أخبارالرئيسة

افتتاحية:

الزيارة التاريخية التي أداها اليوم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رفقة نظيره السنغالي باسيرو ديوماي فاي، إلى حقل الغاز المشترك “أحميم”، ليست مجرد نشاط بروتوكولي عابر، بل رسالة سياسية واقتصادية قوية، تؤكد على نضج الرؤية المشتركة بين موريتانيا والسنغال، وعلى عزم البلدين تحويل ثرواتهما الطبيعية إلى رافعة للتنمية والتكامل.

ففي وقت تتصاعد فيه النزاعات حول الموارد في كثير من مناطق العالم، تبرهن موريتانيا والسنغال على أن حسن الجوار والشراكة الصادقة يمكن أن يُثمرا نموذجاً تنموياً فريداً، يُبنى على الحوار والتخطيط المشترك، لا على التنافس والانغلاق.

القيادة الوطنية، برئاسة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تدرك أن الغاز ليس فقط مورداً طبيعياً، بل فرصة استراتيجية لبناء اقتصاد وطني متنوع، يخلق الوظائف، ويُحسن البنية التحتية، ويُعزز حضور موريتانيا في المعادلة الطاقوية الإقليمية والدولية.

إننا في الميدان نثمّن عالياً هذه الخطوة، ونرى فيها تتويجاً لمسار هادئ ومتزن في السياسة الاقتصادية، اختار العمل بصمت، والإنجاز بواقعية، بدل الوعود الطنانة والخطب الرنانة. ومع اقتراب مرحلة الإنتاج الفعلي، تتجه أنظار المواطنين إلى ترجمة هذه النجاحات الميدانية إلى أثر ملموس في حياتهم اليومية.

ويبقى الرهان على أن تستمر هذه الديناميكية، مدعومةً بإرادة سياسية صلبة، ورؤية تنموية تضع المواطن في قلب الأولويات..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى