الرئيسة
افتتاحية اليوم : الوحدة خط أحمر

في وطن كـموريتانيا، تنوع الأعراق والثقافات ليس تهديدًا، بل مصدر غنى حضاري وإنساني. ولأن هذه البلاد صمدت لعقود أمام رياح التفرقة والتطرف، فإن الحفاظ على اللحمة الوطنية واجبٌ لا يقبل التهاون، ولا يحتمل المجاملة.
لقد بات من الضروري – وأكثر من أي وقت مضى – أن يُضرب بيد من حديد على كل من يحاول بث الفتنة، أو التلاعب بالنسيج الاجتماعي، أو تحويل المنابر والمنصات إلى أدوات تحريض وخطاب كراهية. فالسكوت عن هؤلاء ليس تسامحًا، بل تفريط في أمن الوطن ومستقبله.
الدولة مسؤولة عن حماية وحدتنا، ولكن المجتمع كذلك معنيّ بالمواجهة: عبر الكلمة الواعية، والموقف الشجاع، والرفض العلني لكل خطاب يفرّق ويحرّض.
إن وحدة شعبنا ليست خيارًا، بل قدرٌ نختاره بإرادتنا ونحميه بوعينا.
المدير العام