مقالات

الخامس العلوي يعلن ثورة إعلامية خلف الرئيس غزواني

في إطلالة صوتية جديدة فاجأ المفكر الدكتور الخامس العلوي، رئيس مركز سبد محمد المصطفى الطالب احمادو الملقب “الخامس” للتنمية البشرية، الرأي العام بإعلان استراتيجي طموح يتمثل في إطلاق قنوات إعلامية جديدة على فضاءات التواصل الاجتماعي، ضمن خطة جديدة للمركز تسعى إلى مخاطبة الناس من خارج القوالب الرسمية الجامدة.

صوت الحق، الذي ما فتئ يعبّر عن نبض المحرومين والبؤساء، كان هذه المرة أكثر صراحة ووضوحًا في تشخيص الخلل البنيوي الذي تعاني منه المنظومة الإعلامية الرسمية، موجّهًا سهام النقد إلى التلفزيون الوطني والإذاعة، والجهات الوصية عليهما، متسائلًا بمرارة عن مآلات ملايين الأوقية التي تُصرف على مؤسسات لا تؤدي دورها في تنوير الرأي العام ولا في شرح السياسات العمومية.

يتحدث الدكتور الخامس بلغة غاضبة من واقع التهميش الإعلامي لإنجازات معتبرة تحققت في ظل قيادة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وحكومة الوزير الأول المختار ولد أجاي، في مقدمتها تدخلات هيئات وبرامج واعدة كـ”تآزر”، و”الإقلاع”، و”الشيلة”. وهي إنجازات – كما يوضح المفكر – منحتها الدولة الغطاء السياسي والموارد المالية، لكن الإعلام الرسمي لم يمنحها ما تستحقه من ضوء وتحليل ونقاش.

من هنا، تأتي مبادرة مركز الخامس لتكون صوتًا بديلًا، لا صدى فيه للرتابة ولا للرسميات المعلبة، بل صوتًا من الميدان، يصل المواطن مباشرة، ويوصله بالحقيقة، وينقله من خانة المتلقي السلبي إلى الشريك في الفعل والمساءلة.

الدكتور العلوي لم يكتف بالتشخيص، بل دعا إلى إجراءات عملية، أبرزها: تفعيل سياسة التقشف في الإدارة، واعتماد زيارات ميدانية واقعية – في نهاية أوقات الدوام – إلى أحياء البؤس كـ”لمقيطي”، و”لعكيلة”، ومناطق الترحيل، للوقوف على أثر المشاريع التنموية في حياة الناس، بعيدًا عن التقارير المزوقة والاجتماعات المكيفة.

وفي خلفية هذا الخطاب النابض بالغيرة الوطنية، يؤكد المفكر أن نهج مركزه يستلهم فكر البطل التقدمي الشهيد “سميدع”، ويقوم على قاعدة صلبة مفادها: موريتانيا لجميع مكوناتها دون استثناء أو إقصاء – بولار، سوننكي، ولف، وبيظان، في نسيج جامع لا مكان فيه للتمييز ولا للامتياز.

يُشدد الخامس على أن الانتماء للمصلحة العامة لا يحتمل المجاملة، وأن المركز سيتبنى نهجًا واضحًا: من أحسن وأخلص للوطن يُشاد به ويُدعم، ومن تقاعس أو أخلّ بالواجب، فستجمع حوله الوثائق والتقارير والمستندات ويُحاسب – لا تشفِّيًا، بل دفاعًا عن مقدرات الأمة ومستقبلها.

وفي أقوى فقرات الصوتية، يلفت المفكر انتباه فخامة الرئيس إلى التفاوت بين ما ترفعه إليه القيادات الأمنية والعسكرية من تقارير وصفها بـ”الصادقة والدقيقة والشفافة”، وما تقدمه القيادات المدنية من ملفات كثيرًا ما تُعتمد فيها الوساطات والوشايات والترضيات، في تغييب واضح للمصلحة الوطنية.

وفي ختام الصوتية، يضع الدكتور الخامس النقاط على الحروف، مؤكدًا أن مركزه سيظل طابورًا خامسًا خلف فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لا طابور مجاملة ولا تصفيق، بل طابور رقابة ونقد بناء ودعم ميداني، ينبض بصدق الانتماء وجرأة الكلمة، ويقف دائمًا حيث يكون واجب الوطنية لا حيث تُوزع المغانم.

بهذه الرؤية، وبخطابه النابع من الأعماق، يتحول المفكر الخامس العلوي من مجرد “صوت ناقد” إلى ضمير وطني حيّ، يسعى إلى أن يكون في قلب المشروع، لا على هامشه، وفي خدمة المواطن، لا في خدمة اللوبيات. فالكلمة – عنده – موقف، والمركز منصة للحق، و”صوت الحق” سيظل يهدر حتى يسمع الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى