بين ركام الأبرياء وصمت المؤسسات الدولية، تتواصل فصول الحرب الظالمة على جمهورية إيران الإسلامية، في مشهد يعيد إلى الذاكرة كل دروس الغطرسة الغربية والخذلان الأممي المتكرر.
ليست إيران وحدها من تُستهدف اليوم بالصواريخ والحصار، بل تُستهدف معها فكرة الاستقلال، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وخيار المقاومة في وجه مشاريع الهيمنة.
الشرق الأوسط يشتعل، لكن نيرانه لا تندلع من فراغ، بل تُوقدها مخططات قديمة وأيادٍ تعبث بأمن المنطقة باسم “الردع”، بينما تمضي قوافل الشهداء من غزة إلى صنعاء، ومن بغداد إلى طهران، شاهدة على حجم المؤامرة.
إننا في “الميدان” نؤمن أن الحياد في زمن الظلم انحياز للجلاد، وأن على الإعلام أن يكون صوتًا للحق لا صدى للقوة.
ومن هذا المنبر، نضم صوتنا إلى كل الأصوات الحرة التي تندد بالعدوان، وتطالب بكفّ اليد عن شعبٍ أبيّ ودولة ذات سيادة.
فليكتب التاريخ من جديد، ولتشهد الأجيال القادمة أن ما يجري ليس مجرد حرب، بل اختبار أخلاقي يسقط فيه الكثيرون.. بينما تقف إيران، رغم الجراح، شامخة على جبهة الأمة.
