مقالات

محمد محفوظ يحيى ولد الشيخ القاضي.. دبلوماسي بخطى الجمهورية الهادئة

في  زمن يتطلب حُسن التمثيل، ووضوح الصوت الوطني خارج الحدود، يبرز اسم السفير محمد محفوظ يحيى ولد الشيخ القاضي كأحد رجالات الدولة الذين آمنوا بمشروع الجمهورية الجديدة، وأخلصوا في تمثيل موريتانيا خير تمثيل، حيث يحطّ به الواجب اليوم في الخرطوم، على رأس سفارة بلادنا لدى جمهورية السودان.

منذ تعيينه سفيرًا فوق العادة وكامل السلطة في فبراير 2021، لم يدّخر هذا الدبلوماسي المتزن جهدًا في خدمة موريتانيا وتكريس نهج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني القائم على الدبلوماسية المتزنة، وتعزيز المصالح الاستراتيجية، وترسيخ قيم الأخوة والتكامل بين الشعوب العربية والإفريقية.

كفاءة في زمن الأزمات

في لحظات عصيبة مرّت بها السودان، وفي وقت تدافعت فيه الأحداث السياسية والأمنية، وقف السفير ولد الشيخ القاضي بشجاعة ومسؤولية. فكانت السفارة تحت قيادته حاضرة بفعالية في عمليات الإجلاء، والتنظيم، والمتابعة الميدانية لأحوال جاليتنا، فأمّن حياة أكثر من مائة مواطن موريتاني، بينهم طلاب، وأسر، وأصحاب أعمال.

لم تكن تلك الجهود ارتجالية، بل نابعة من رؤية مؤسسية واضحة، واستعداد تام يعكس المهنية، والتقدير لقيمة الإنسان الموريتاني في الخارج، وحرص الدولة على رعاياه أينما كانوا.

حضور يعزز الروابط

لم يكتفِ السفير بتأمين السلامة أو الحفاظ على الصورة، بل عمل على تجسيد ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية بخصوص الدبلوماسية النشطة التي تخدم التنمية. فكان صوت موريتانيا حاضرًا في الخرطوم، من خلال إحياء اللقاءات المشتركة، وإطلاق المشاورات الرفيعة، والدفع نحو استئناف أعمال اللجنة العليا بين البلدين.

كما برزت جهوده في نقل صورة موريتانيا الجديدة: دولة الإصلاحات الاقتصادية، والمبادرات الاجتماعية، والتوازن السياسي، وهو ما ترجمته تصريحاته الرسمية التي تواكب رؤية الحكومة، وتدعم الثقة في المسار الوطني.

ممثل لقيم الدولة

يُجسّد السفير محمد محفوظ يحيى ولد الشيخ القاضي بنموذجه المتواضع والجاد، صورة الدولة كما يريدها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني: دولة مؤسسات، وقيم، ورجال دولة. فهو لا يسعى إلى الأضواء، بقدر ما يسعى إلى خدمة وطنه، والعمل بصمت وكفاءة، بعيدًا عن الاستعراض، قريبًا من المصلحة العامة.

الميدان إذ تُسجل هذه الشهادة، فهي تسجّلها في حق رجل من طينة الوطنيين الصادقين، الذين جمعوا بين دماثة الخلق، وصلابة الموقف، وانضباط المسؤولية. وكل أملها أن يحظى أمثاله بالتقدير المستحق، فهم من يسند ظهر الوطن بصمت، ويضيء وجهه في الخارج بثقة وكرامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى