قام رئيس الجمعية الوطنية، السيد محمد بمب مكت، إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، السيد إبراهيم بوغالي، مساء اليوم الأربعاء، بزيارة للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية المقام في العاصمة نواكشوط، وذلك بحضور معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين مدو.
وخلال الجولة في أروقة المعرض، تلقى الوفد الزائر شروحات مستفيضة حول مكونات هذا المشروع الرائد، الذي يشكّل منارة علمية تسهم في تعزيز محبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتعريف بسيرته العطرة، إضافة إلى إبراز معالم الحضارة الإسلامية بأسلوب حديث وشامل.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، عبّر رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري عن إعجابه الكبير بمستوى الإعداد والتنظيم، مشيدًا بتوظيف أحدث التقنيات في عرض السيرة النبوية، بما في ذلك تقنيات الواقع المعزز والافتراضي والهولوجرام، التي تتيح تقديم المعلومة الدينية بشكل تفاعلي دقيق وملهم. كما ثمّن الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على السيرة النبوية وتقديمها للأجيال بأسلوب علمي وتقني متطور، داعيًا إلى تعميم هذا النموذج في الدول الإسلامية.
من جانبه، عبّر رئيس الجمعية الوطنية، السيد محمد بمب مكت، عن فخره بوجود هذا الصرح العلمي في موريتانيا، مشيرًا إلى أن المعرض يعكس المكانة الرفيعة التي تحظى بها السيرة النبوية في نفوس الموريتانيين، ويجسّد انخراط البلاد في نشر قيم الوسطية والاعتدال. وقد نوه بالمستوى الرفيع للمعرض والمتحف، وبالجهود المباركة التي يقودها القائمون عليه، معتبرًا أن هذا العمل يمثل مصدر فخر لموريتانيا وللأمة الإسلامية.
يُذكر أن المعرض يضم أكثر من 20 جناحًا علميًا متطورًا، مدعومًا بأكثر من 50 شاشة تفاعلية، ويقدم محتوياته بخمس لغات: العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الإندونيسية، والأوردية، مما يجعله فضاءً جامعًا لتعزيز الهوية الإسلامية وتعميق الوعي بسيرة خير الأنام.
